نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 111
في الكل من ذاته وإنه كيف يكون " . ( 1 ) وقال الحكيم السبزواري : " الإرادة والقدرة عين علمه العنائي وهو عين ذاته " . ( 2 ) يلاحظ عليه : أن تفسير الإرادة بالعلم ، يرجع إلى إنكار حقيقة الإرادة فيه سبحانه ، ولأجل عدم صحة هذا التفسير نرى أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ينكرون تفسيرها بالعلم ، قال بكير بن أعين : قلت لأبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : علمه ومشيئته مختلفان أو متفقان . . . ؟ فقال ( عليه السلام ) : " العلم ليس هو المشيئة ، ألا ترى أنك تقول سأفعل كذا إن شاء الله ، ولا تقول سأفعل كذا إن علم الله " . ( 3 ) 2 . إرادته سبحانه ابتهاجه بذاته وبفعله قد يقال : إن للإرادة مقامين : 1 . إرادة في مقام الذات وهي ابتهاجه تعالى في ذاته . 2 . إرادة في مقام الفعل ، وهي رضاه سبحانه بفعله . توضيح ذلك : أن ذاته تعالى لما كانت صرف الخير وتمامه كان مبتهجا بذاته أتم الابتهاج ، وينبعث من الابتهاج الذاتي ابتهاج في مرحلة الفعل ، فإن من أحب شيئا أحب آثاره ولوازمه ، وهذه المحبة الفعلية هي الإرادة في مرحلة الفعل وهي التي وردت في الأخبار التي جعلت الإرادة من صفات فعله وإليها أشار الحكيم السبزواري بقوله :