نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 496
الآية الأولى : قال سبحانه : ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) . ( 1 ) ترى أنه سبحانه يجوز إظهار الكفر كرها ومجاراة للكافرين خوفا منهم بشرط أن يكون القلب مطمئنا بالإيمان وصرح بذلك لفيف من المفسرين . قال الزمخشري : " روي أن أناسا من أهل مكة فتنوا فارتدوا عن الإسلام بعد دخولهم فيه ، وكان فيهم من أكره وأجرى كلمة الكفر على لسانه وهو معتقد للإيمان ، منهم عمار بن ياسر وأبواه : ياسر وسمية ، وصهيب وبلال وخباب . أما عمار فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها . . . " . ( 2 ) وقال القرطبي : " قال الحسن : التقية جائزة للإنسان إلى يوم القيامة ، ثم قال : أجمع أهل العلم على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل أنه لا إثم عليه إن كفر وقلبه مطمئن بالإيمان ، ولا تبين زوجته ، ولا يحكم عليه بالكفر ، هذا قول مالك والكوفيين والشافعي " . ( 3 )
1 . النحل : 106 . 2 . الكشاف : 2 / 430 ، لاحظ أيضا مجمع البيان للطبرسي : 3 / 388 . 3 . الجامع لأحكام القرآن : 4 / 57 .
496
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 496