مع رسول الله ، نرى مسلما والترمذي والنسائي وغيرهم من أرباب الصحاح [1] يروون الخبر بأسانيد معتبرة ، فمضافا إلى كونها في الصحاح ، هي أسانيد معتبرة أيضا ، يعني حتى لو لم تكن في الصحاح بهذه الأسانيد ، هي معتبرة قطعا : خرج رسول الله ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين ، وليس معه أحد غير هؤلاء . فالسند معتبر ، والخبر موجود في الصحاح ، وفي مسند أحمد ، وفي التفاسير إلى ما شاء الله ، من الطبري وغير الطبري ، ولا أعتقد أن أحدا يناقش في سند هذا الحديث بعد وجوده في مثل هذه الكتب . نعم ، وجدت حديثا في السيرة الحلبية بلا سند ، يضيف عمر بن الخطاب وعائشة وحفصة ، وأنهما خرجتا مع رسول الله للمباهلة [2] . ووجدت في كتاب تاريخ المدينة المنورة لابن شبة [3] أنه كان مع هؤلاء ناس من الصحابة ، ولا يقول أكثر من هذا . ووجدت رواية في ترجمة عثمان بن عفان من تاريخ ابن عساكر [4] أن رسول الله خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان وأبو بكر وولده وعمر وولده وعثمان وولده . فهذه روايات في مقابل ما ورد في الصحاح ومسند أحمد وغيرها من الكتب المشهورة المعتبرة .
[1] راجع : صحيح مسلم 7 / 120 ، مسند أحمد 1 / 185 ، صحيح الترمذي 5 / 596 ، خصائص أمير المؤمنين : 48 - 49 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 150 ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري 7 / 60 ، المرقاة في شرح المشكاة 5 / 589 ، أحكام القرآن للجصاص 2 / 16 ، تفسير الطبري 3 / 212 ، تفسير ابن كثير 1 / 319 ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور 2 / 38 ، الكامل في التاريخ 2 / 293 ، أسد الغابة في معرفة الصحابة 4 / 26 ، وغيرها من كتب التفسير والحديث والتاريخ . [2] إنسان العيون 3 / 236 . [3] تاريخ المدينة المنورة 1 / 581 . [4] ترجمة عثمان من تاريخ دمشق : 168 .