responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 359


خاتمة المطاف وعندما ينقل السعد عن الإمامية قولهم : إن بعد رسول الله إماما ، وليس غير علي ، لانتفاء الشرائط من العصمة والنص والأفضلية عن غيره - وقد رأيتم كيف كان هذا الانتفاء في بحوثنا السابقة - يتهجم ويشتم الشيخ المحقق نصير الدين الطوسي وسائر علماء الإمامية ، لاحظوا كلامه ، أنقل نص عبارته ، لتقفوا على مقدار فهم هؤلاء ، وعلى حد أدبهم ، ثم تقارنوا بين كلام الإمامية وكلام هؤلاء القوم ، يقول :
احتجت الشيعة بوجوه لهم في إثبات إمامة علي بعد النبي من العقل والنقل ، والقدح فيما عداه من أصحاب رسول الله الذين قاموا بالأمر ، ويدعون في كثير من الأخبار الواردة في هذا الباب التواتر ، بناء على شهرته فيما بينهم ، وكثرة دورانه على ألسنتهم ، وجريانه في أنديتهم ، وموافقته لطباعهم ، ومقارعته لأسماعهم ، ولا يتأملون كيف خفي على الكبار من الأنصار والمهاجرين ، والثقات من الرواة والمحدثين ، ولم يحتج البعض على البعض ، ولم يبرموا عليه الإبرام والنقض ، ولم يظهر إلا بعد انقضاء دور الإمامة وطول العهد بأمر الرسالة ، وظهور التعصبات الباردة ، والتعسفات الفاسدة ، وإفضاء أمر الدين إلى علماء السوء ، والملك إلى أمراء الجور ، ومن العجائب أن بعض المتأخرين من المتشغبين ، الذين لم يروا أحدا من المحدثين ولا رووا حديثا في أمر الدين ، ملؤوا كتبهم من أمثال هذه الأخبار والمطاعن في الصحابة الأخيار ، وإن شئت فانظر في كتاب التجريد المنسوب إلى الحكيم نصير الدين الطوسي ، كيف نصر الأباطيل وقرر الأكاذيب . . . .

359

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست