responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 301


ولا بد وأنكم تحبون أن أقرأ لكم نصا من تلك الكتب التي أشرت إليها ، لتكونوا على يقين مما أنسبه إليهم ، ومن حقكم أن تطالبوا بقراءة نص من تلك النصوص :
جاء في كتاب المواقف في علم الكلام وشرح المواقف [1] ما نصه :
" المقصد الثاني : في شروط الإمامة الجمهور على أن أهل الإمامة ومستحقها من هو مجتهد في الأصول والفروع ليقوم بأمور الدين ، متمكنا من إقامة الحجج وحل الشبه في العقائد الدينية ، مستقلا بالفتوى في النوازل وأحكام الوقائع نصا واستنباطا ، لأن أهم مقاصد الإمامة حفظ العقائد وفصل الحكومات ورفع المخاصمات ، ولن يتم ذلك بدون هذا الشرط " .
إذن ، الشرط الأول : أن يكون عالما مجتهدا بتعبيره هو في الأصول والفروع ، ليقوم بأمور الدين ، وليكون متمكنا من إقامة الحجج والبراهين ، ودفع الشبه المتوجهة إلى العقائد من قبل المخالفين .
الشرط الثاني : " ذو رأي وبصارة ، بتدبير الحرب والسلم وترتيب الجيوش وحفظ الثغور ، ليقوم بأمور الملك ، شجاع ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ لبيضة الإسلام بالثبات في المعارك " .
لاحظوا بدقة ولا تفوتنكم الكلمات الموجودة في هذا النص ، وكتاب المواقف وشرح المواقف من أهم كتب القوم في علم الكلام ، فالشرط الثاني هو الشجاعة .
" وقيل في مقابل قول الجمهور : لا يشترط في الإمامة هذه الصفات ، لأنها لا توجد الآن مجتمعة " .
وكتاب المواقف إنما ألف في القرن السابع أو الثامن من الهجرة ، وهذه الصفات غير مجتمعة في الحكام في ذلك الوقت ، إذن ، يجب عليهم أن يرفعوا اليد عن اعتبارها في الإمام ، ويقولوا بإمامة من لم يكن بعالم أو لم يكن بشجاع ، وحتى من يكون فاسقا فاجرا



[1] شرح المواقف في علم الكلام 8 / 349 .

301

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست