responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 272


موسى ، فأين الخلافة بالمعنى المتنازع فيه ؟
المناقشة الثالثة :
إن حديث المنزلة إنما ورد في خصوص غزوة تبوك ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال هذا الكلام عندما خرج في غزوة تبوك وترك عليا ليقوم بشؤون أهله وعياله ومن بقي في المدينة المنورة ، فالقضية خاصة وحديث المنزلة إنما ورد في هذه القضية المعينة .
ولا بد من الإجابة عن هذه المناقشات واحدة واحدة :
الجواب عن المناقشة الأولى :
والمناقشة الأولى كانت تتلخص في نفي عموم المنزلة ، فنقول في الجواب : بأن الحديث يشتمل على لفظ وهو اسم جنس مضاف إلى علم قال : " أنت مني بمنزلة هارون " ، فكلمة المنزلة اسم جنس مضاف إلى علم وهو هارون ، ثم يشتمل الحديث على استثناء " إلا أنه لا نبي بعدي " ، فالكلام مشتمل على اسم جنس مضاف إلى علم ، ومشتمل على استثناء باللفظ الذي ذكرناه ، هذا متن الحديث .
ولو رجعنا إلى كتب علم أصول الفقه ، ولو رجعنا إلى كتب علم البلاغة وكتب الأدب ، لوجدناهم ينصون على أن الاستثناء معيار العموم ، وينصون على أن من ألفاظ العموم اسم الجنس المضاف ، فأي مجال للمناقشة ؟ اسم الجنس المضاف " بمنزلة هارون " من صيغ العموم ، والاستثناء أيضا معيار العموم ، فيكون الحديث نصا في العموم ، إذ ليس في الحديث لفظ آخر ، فلفظه : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، وحينئذ يسقط الإشكال وتبطل المناقشة .
وهذه عبارة ابن الحاجب الذي هو من أئمة علم الأصول ومن أئمة علم النحو والصرف وعلوم الأدب ، يقول في كتاب مختصر الأصول - وهو المتن الذي كتبوا عليه الشروح والتعاليق الكثيرة ، وكان المتن الذي يدرس في الحوزات العلمية - : ثم إن الصيغة

272

نام کتاب : محاضرات في الاعتقادات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست