من كان في قلبه حسد بالنسبة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأنس بن مالك خادم رسول الله يكذب ، لا مرة ولا مرتين ، يكذب مرات لأجل الحسد الذي في قلبه على علي أمير المؤمنين ، لكن أنسا كشف عن واقع حاله أكثر فأكثر ، عندما ناشده أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بحديث الغدير فأبى أن يشهد ، وكتم الشهادة ، وكتمان الشهادة ذنب كبير من كبائر المعاصي ، حتى أن أمير المؤمنين دعا عليه ، وابتلي بالبرص . إنه لا بد أن نعرف حقائق الأشخاص من خلال السنة النبوية ، قبل أن نقرأ تراجمهم وأحوالهم في كتب التراجم ، ففي السنة وفي الأحاديث الواردة في المصادر المعتبرة ما يستكشف به حقائق حالات الأشخاص أكثر بكثير ، وهذا مما لا يخفى على المتضلعين بمثل هذه البحوث .