و الكمال المأثور لتلك الكيفية من الاستخارة : هو أن توتّر العدد المفروض أمرا لا أن تشفّعه . 3 - و منها : الاستخارة بمراجعة القلب أو المصحف . و كيفيتها المأثورة : أن تسجد عقيب المكتوبة و تقول : « اللَّهمّ خر لي مائة مرة » ، ثمّ تتوسل بالأئمة عليهم السّلام و تصلَّي عليهم و تتشفّع بهم ، أو تصلَّي ركعتين في غير وقت الفريضة ، ثمّ تستخير الله مائة مرة أو مائة مرة و مرة ، ثمّ تنظر إلى ما يقع و ما يلهم في قلبك ، فاعمل به ، و افتح المصحف ، فانظر إلى أول ما ترى فخذ به . و الكمال المأثور لهذه الكيفية : أن لا تتكلم بين أضعاف الاستخارة حتى تتم المائة ، و هل المراد بأوّل ما ترى فيه من الآيات أو الصفحة ؟ وجهان : حقيقة اللفظ تقتضي الثاني ، و المناسب لطريقيّته و الاستعلام به هو الأول . 4 - و منها : الاستخارة بالمساهمة . و كيفيتها المأثورة : قوله عليه السّلام لمن سأله عن بعث متاعه إلى اليمن : « ساهم بين مصر و اليمن ، ثمّ فوّض أمرك إلى الله عز و جل ، فأي البلدين خرج اسمه في السهم فابعث إليه متاعك » . فقلت : كيف أساهم ؟ قال عليه السّلام : « اكتب في رقعة : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، اللَّهمّ إنه لا إله إلا أنت عالم الغيب و الشهادة ، أنت العالم و أنا المتعلم ، فانظر في أي الأمرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه و أعمل به ، ثمّ اكتب مصرا إن شاء الله ، ثمّ [ اكتب ] [1] في رقعة أخرى مثل ذلك ثمّ اكتب : اليمن إن شاء الله [ ثمّ اكتب في رقعة اخرى مثل ذلك ثمّ اكتب : يحبس إن شاء الله و لا يبعث به إلى