للمدعوّ به على الوجه المدعوّ به ، بل قد يعوّض على تقدير إجابته بما هو أصلح بحال الداعي و العوض أيضا قد يؤخّر إلى الآخرة ، و لا ينال الداعي في الدنيا الَّذي هو مآله ، كما ورد عن الصادق عليه السّلام : « إنّي دعوت الله أن يجعل الامامة في ابني إسماعيل فعوّضني عنه بجعله أوّل من يخرج من القائم عليه السّلام » [1] . و عنه عليه السّلام : « انّ المؤمن ليدعو الله ، فيؤخّر الله إجابته إلى يوم الجمعة » [2] . و في خبر آخر : « قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : أ يستجاب للرجل الدعاء ثمّ يؤخّر ؟ قال : نعم ، إلى عشرين سنة « [3] . و في خبر آخر : « كان بين قوله تعالى * ( قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ) * [4] و بين أخذ فرعون أربعين عاما » [5] . و عن النبي صلَّى الله عليه و آله و سلم : « ما من مسلم دعا الله سبحانه دعوة ليس فيها قطيعة رحم و لا إثم إلَّا أعطاه الله أحد خصال ثلاثة : إمّا أن يعجّل دعوته ، و إمّا أن يدّخر له ، و إمّا أن يدفع عنه من السّوء مثلها » [6] . و عنه أيضا : « الدعاء مخّ العبادة ، و ما من مؤمن يدعو الله إلَّا استجاب له ، إمّا أن يعجّل له في الدنيا ، أو يؤجّل له في الآخرة ، و إمّا أن يكفّر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا ، ما لم يدع بمأثم » [7] .
[1] لم نعثر على هذا الحديث ، مضافا إلى ما فيه من تأمّل و نظر . [2] الكافي : 2 / 489 ح 6 ، الوسائل : 4 / 1108 ح 3 . [3] الكافي : 2 / 489 ح 4 ، الوسائل : 4 / 1108 ح 4 . [4] سورة يونس : 89 . [5] الكافي : 2 / 489 ح 5 ، الوسائل : 4 / 1108 ح 2 . [6] عدة الداعي : 24 ، الوسائل : 4 / 1086 ح 8 . [7] عدة الداعي : 24 ، الوسائل : 4 / 1086 ح 9 .