و أمّا المواعيد الموعودة عليها من مثل قوله عليه السّلام : « ما استخار الله مسلم إلَّا خار الله له البتّة » [1] . و قوله عليه السّلام : « ما من قوم فوّضوا أمرهم إلى الله عزّ و جلّ ثمّ قارعوا إلَّا خرج سهم المحقّ » [2] فإنّما هي في المفاد و السياق كسائر المواعيد الموعودة على مطلق الدعاء من مثل قوله تعالى * ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) * [3] و قوله عليه السّلام : « ما من مؤمن يدعو الله إلَّا استجاب له » [4] المخصّصة عمومها بمثل قوله تعالى * ( أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) * [5] و بمثل قوله عليه السّلام : « من اغتاب مسلما لم يقبل الله تعالى صلاته و لا صيامه أربعين صباحا ، و أنّ من أكل لقمة من حرام لم يستجب دعاؤه » [6] إلى غير ذلك من المخصّصات الَّتي يقف عليها المتتبّع في الآثار المأثورة ، بل كثيرا ما يؤخّر استجابة دعاء المؤمن حبّا لسماع صوته على ما في بعض الأخبار ، بل قد ورد أنّه صلَّى الله عليه و آله قد دعا الله تعالى في ليلة المعراج أن يرفع الخلاف عن أمّته فلم يجبه تعالى بعد ما أجابه في دعوات كثيرة ، الَّتي منها « أن لا يسلَّط على أمّته من سوى أنفسهم ظالم » ، و أنّ موسى عليه السّلام قال في مناجاته : « أسألك يا ربّ أن لا يقال فيّ ما ليس فيّ . فقال : يا موسى ، ما فعلت هذا لنفسي فكيف لك » ؟ ! على ما في الباب الثاني و الأربعين من إرشاد الديلمي [7] ، إلى غير ذلك من الأدعية و الأسئلة الَّتي لم تستجب لمثل الأنبياء مع عصمتهم و خلوّهم عمّا لم تخل منه من