responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 488


* ( فَبِما أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ . . ) * [1] الآية .
قال : قال أبو جعفر عليه السّلام : « يا زرارة ، انّما عهد لك و لأصحابك ، و أمّا الآخرون فقد فرغ منهم » [2] .
و في الخبر : انّه يجيء الشيطان حال النزع فيجلس عند يسار الانسان فيقول له : اترك هذا الدين و قل بإلهين اثنين تنجو من هذه الشدّة ، و يجيء أيضا عند رأسه بقدح من ماء الجمد فيحرّك له ، فيقول الانسان : اسقني ، و لا يدري أنّه شيطان ، فيقول : قل لا صانع للعالم حتى اسقيك ، فإن لم يجبه جاء إلى موضع قدميه ، فيحرّك القدح ، فيقول الانسان : اسقنى ، فيقول : كذّب الرسل حتى أعطيك .
فمن أحبّ الدنيا و زينتها و راحتها أدركته الشقاوة ، و أجاب إلى ذلك ، و خرج من الدنيا كافرا ، و من أبغض الدنيا و راحتها و زينتها أدركته السعادة ، و ردّ كلامه ، و التفت أمامه .
كما حكي عن أبي زكريا الزاهد لمّا حضرته الوفاة أتاه صديقه ، و هو في سكرات الموت ، فلقّنه الشهادتين و الإمامة ، فاعرض الزاهد وجهه ، و لم يقل و قال له ثانيا ، فاعرض عنه ، و قال له ثالثا ، فقال : لا أقول ، فغشى صديقه ، فلمّا كان بعد ساعة وجد بنفسه خفّة ففتح عينيه و قال : هل قلتم لي شيئا ؟ قال : نعم ، عرضنا عليك الشهادة ثلاثا فأعرضت في المرّتين ، و قلت في الثالثة : لا أقول .
قال : أتاني ابليس بقدح من الماء فقال : أ تحتاج إلى الماء ؟



[1] الأعراف : 16 - 17 .
[2] الكافي 8 : 145 ح 118 ، عنه بحار الأنوار 63 : 252 ح 116 ، و 68 : 94 ح 37 عن المحاسن .

488

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست