بالاكتفاء في طريقها بالأصول العمليّة ، و الامارات الظاهريّة ، من أصالة الصحّة و البراءة و الحلَّيّة و الطهارة و اليد و السوق . كذلك قلَّة وجود ترك حبّ الدنيا و ندور انفكاكه عن أحد لا يوجب رفع اليد عن ظاهر نصوص حرمته النفسيّة بعد فرض تسهيل الشارع الخطب بالاكتفاء في طريقها في الظاهر بأصالة الصحّة و البراءة و عدم الحبّ . و منها : اختلاف النصوص في ذمّه بقوله تعالى * ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) * [1] . و قوله : * ( مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ) * [2] . و قوله : * ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ) * [3] * ( وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِه أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيه وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى ) * [4] . و قوله : * ( قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الله وَرَسُولِه وَجِهادٍ فِي سَبِيلِه فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِه ) * [5] .