و منها : قوله تعالى * ( فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ) * [1] ، و تأويله : ان بدو السوء بأكل الشجرة من باب الخاصية الطبيعية و الغاية القهرية لا من باب العقوبة و الاهانة كبد و الدم و عروش الألم من الفصد و الحجامة و إن كان لمصلحة راجحة . و منها : قوله تعالى * ( وَناداهُما رَبُّهُما أَ لَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ ) * [2] و تأويله : ان الاستفهام للتصديق و التقرير لا للتوبيخ و التحقير ، كقوله تعالى * ( أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) * [3] ، * ( أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ ) * [4] ، * ( أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) * [5] ، لا كقوله * ( أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ ) * [6] ، * ( أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ) * [7] * ( أَ لَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ ) * [8] . و منها : قوله تعالى * ( وَعَصى آدَمُ رَبَّه فَغَوى ) * [9] ، و تأويله : إما بتقدير و إضمار بني آدم من باب « إياك أدعو و اسمعي يا جارة » ، أو بتخصيص العصيان بالترك الاولى من باب « إن حسنات الأبرار سيئات المقرّبين » [10] أو تفسير العصيان بترك الأمر الارشادي و المصالح الدنيويّة و الراحة الشخصيّة ، و ايثار المصلحة الكلية النوعية على المصلحة الشخصية النفسية الدنيوية من باب « ايثار الاولى