responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 423


المشقة العظيمة ، و ان كان فيه منفعة اعظم ، و عن شرب العسل في الصيف لاستلزامه تحمل الم الفصد و الحجامة ، و ان كان في شربه منفعة أعظم .
و أمّا * ( فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ) * لأنفسكما ، إمّا بواسطة اقتحامها في مهالك الدنيا و مشاقها القهرية المترتبة على الأكل من شجرة الدنيا من باب الخاصة و الفائدة لا العقوبة و الاهانة ، فان هذا يعد من الظلم بالنفس ، أي النقص بها عما كان لها من حق الراحة و الاستراحة في الجنة و استخدام الملائكة و السلطنة فيها و إن كان الزهد فيه و الرغبة عنه افضل و أوجب من باب « أفضل الأعمال أحمزها » [1] أ لا ترى انّ المقتحم في مشاق السفر و الحظر الغير المعين عليه يصح أن يعترف بقوله تعالى * ( رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ) * [2] ؟ و يستدعي تسهيل تلك المشاق عليه بقوله تعالى * ( وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ) * [3] .
أو بواسطة ان من خواص الاكل من شجرة الدنيا خروجكما من صنف الملائكة ، و وصفهم بأنهم لا يأكلون الطعام ، و دخولكما في جنس الظالمين لا في فروقهم و لا في وصفهم ، بل صيرورتكما أبا لهم و سببا لإيجادهم كسببيّة الخالق لخلقهم لا لظلمهم ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
و بأحد التأويلين يؤوّل قوله تعالى * ( رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ) * [4] ، و قوله * ( لا إِله إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ ) * [5] * ( إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) * [6] .



[1] النهاية لابن الأثير : 1 / 440 ، الأربعون حديثا للبهائي : 452 .
[2] الاعراف : 23 .
[3] الاعراف : 23 .
[4] الاعراف : 23 .
[5] الانبياء : 87 .
[6] القصص : 16 .

423

نام کتاب : مجموعه رسائل ( فارسي ) نویسنده : السيد عبد الحسين اللاري    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست