* ( إِنَّ الله اصْطَفى آدَمَ ) * [1] * ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ) * [2] و * ( إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ ) * [3] الآية . و أما تأويله نفي كون الناس بني آدم من باب معاتبة الرئيس بذنب المرؤس و الاب بخطإ بنيه كما هو ديدن العقلاء و العرف ، أو ان المنسي هو الترك العمدي الاختياري ، أو المقهور المعذور بوسوسة ابليس و مخاصمته و مزاحمته له في القرار و الاستقرار في الجنّة و الاستراحة فيها و التنعم بنعيمها و روحها و ريحانها و الاستيناس بالملائكة و استخدامهم إلى ان عاف الجنّة و خرج منها مقدمة لإخراج ابليس اللعين الواجب ازالته عينا عن مقام القدس ، كخروج الحسين عليه السّلام عن إحرام الحج إلى الافراد ، و عن بيت الحرام إلى العراق صونا عن انتهاك حرمة البيت بإراقة دمه فيها او مسارعته إلى تحصيل المراتب العبودية و المصالح الكلية و الحكم النوعية المخلوق لها بالإحالة من الزهد في الدنيا و تحمّل مشاقتها و رياضتها و المجاهدة فيها . و يتعين التأويل الأوّل في النصوص المفسرة للمعهود المنسي بالنبوّة لمحمّد صلى الله عليه و آله ، و الولاية لعلي عليه السّلام ، و ولاة الامر بعده إلى المهدي المنتظر عليه السّلام . كما يتعين التأويل الثاني في النصوص المفسرة للمعهود المنسي بالنبوّة لمحمّد صلَّى الله عليه و آله و سلم ، و الولاية و الولاية لعلي عليه السّلام ، و ولاة الامر بعده إلى المهدي المنتظر عليه السّلام ، كما يتعين التأويل الثاني في النصوص المفسرة له بالأكل من الشجرة المنهية . و منها : ما يتلوها من قوله تعالى * ( فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى ) * [4] و تأويله : فتتعب بمشاق الدنيا و زحماتها .