و كما يشهد ما في شرح فروع المصاهرة من الجواهر و الصافي : « سألت أبا جعفر عليه السّلام عما يروي الناس عن امير المؤمنين عليه السّلام عن أشياء من الفروج لم يكن يأمر بها و لا ينهى عنها إلَّا نفسه و ولده . قال عليه السّلام : قد بيّن لهم إذ نهى نفسه و ولده . قلت : ما منعه أن يبيّن ذلك للناس ؟ قال عليه السّلام : خشى أن لا يطاع ، و لو أن امير المؤمنين عليه السّلام ثبت قدماه اقام كتاب الله كله و الحقّ كلَّه « [1] . و منها : أن يكون وجهه و حكمته مانعية التقية و الحذر من مخافته ان يتعلم المخالفين علم التأويل فتعلمه في اصلاح مفاسدهم خلفاء الجور و توجيه مثالب أقوام الزور ، كما يشير إليه قوله عليه السّلام : « لو صرّح الله تعالى بعليّ عليه السّلام بدل قوله : * ( وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * لحرّفوه بأبي بكر و عمر و لكن لمّا علم الله منهم ذلك لم يعلن التصريح بعلي عليه السّلام ، بل بيّنه بالكناية التي هي أبلغ » . و قوله صلى الله عليه و آله و سلم : « يا علي عليه السّلام لو لا مخافة أن يقول الناس فيك ما قالت النصارى في المسيح عليه السّلام لقلت فيك شيئا لا تمر بشيء إلَّا و اخذوا التراب من تحت قدميك و اكتحلوا به أعينهم » [2] . و قوله صلى الله عليه و آله و سلم : « لو لا ان يقول الناس انّ محمّدا صلى الله عليه و آله و سلم استعان بقوم فلمّا ظفر بهم قتلهم لقدّمت كثيرا من أصحابي و ضربت أعناقهم » [3] . و منها : أن يكون وجه عدم بيان تأويل المتشابه هو الوجه في أصل