و الجزئية من المباشرة و المعاونة باليد و اللسان و الاركان و من المال و الحال و المهاجرة و المجاهدة و التبرّى و البراءة باللعن و الطعن بالقول و الفعل إلى ان ينتهى مراتب الجهاد و إلى مجرد ملكة توطين النفس و الاعراض القلبي ، جميع هذه المراتب على كثرتها واجبة و لم يسقط شىء من مراتبها جميعا مهما أمكن . و [ اذا ] فرض تعذّر بعضها و سقوطه فالواجب من مراتب الصلاة و افرادها العديدة احدها الممكن مرتبا لا جمعا بخلاف مراتب الجهاد و افراد العديدة الممكنة فانّها واجبة جمعا و جميعا الَّا ما تعذّر فيختصّ هو بالسقوط لا غير بل قد يسقط الصلاة رأسا عن الصبيان و النسوان احيانا و لا يسقط مراتب الجهاد و دفاع الكفار عنهم اذا هجموا على المسلمين و خيف على بيضة الاسلام كما فى زماننا هذا . فانه يجب على كافة النّاس حتى النسوان و الصّبيان به جميع مراتبها و اقسامها الممكنة جمعا و جميعا . لا يقال ما الحكمة و العلة و الفائدة و العائدة في وجوب هذا الجهاد و المجاهدة به جميع مراتبه و اقسامه و أنواعه و افراده حتّى على الصبيان و النسوان مع خوف القتل و نهب الاموال و سفك الدماء و هتك النفوس و الاعراض ؟ لأنا نقول لكل حكم من الاحكام التعبدية الالهية مصالح و حكم غير متناهية و فوائد و عوائد غير خفية . منها اعزاز الدين و تفضيح الكافرين و ابطال المبطلين و حفظ بيضة