نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 1 صفحه : 123
قال : فكتب وبعثني مصدقا أكون مصداقا لكاتبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما قال علي ؟ فجعلت أقول عليه ، يقول : صدق ، وأقول ، ويقول : صدق . قال : فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : أتبغض عليا ؟ قلت : نعم ! قال : فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة . فما كان أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلي من علي . قال عبد الله بن بريدة : والله ما في هذا الحديث بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي . 51 - وبه ، قال إسحاق ، أخبرنا عمرو بن محمد القرشي ، أخبرنا إسرائيل ، عن سماك بن حرب ، عن حنش بن المعتمر ، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثه إلى اليمن ، فوجد قوما قد زبوا للأسد بزبية فصادوه فبينا هم يطلعون فيها إذ سقط رجل فتعلق برجل ، وتعلق الرجل بآخر ، حتى صاروا أربعة فجرحهم الأسد ، فانتدب له رجل بحربة فرماه فقتله فماتوا من جراحته كلهم ، فقام بعض أوليائهم إلى أولياء الأول الذي سقط فتعلق فقال : ذروا [1] صاحبنا ! وأخذوا السلاح بعضهم على بعض يقتتلون . فقال علي : فأتيتهم فقلت : أتريدون أن تقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وأنا إلى جنبكم ؟ ! أنا أقضي بينكم فإن رضيتم فهو القضاء بينكم ، وإلا حجر بعضكم عن بعض حتى تأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون هو يقضي بينكم فمن عدا بعد ذلك فلا حق له . أجمعوا من القبائل الذين حفروا البئر ربع الدية ، وثلث الدية ، ونصف الدية ، والدية كاملة ، فللساقط الأول ربع الدية لأنه هلك من فوقه ثلاثة ، وللذي يليه ثلث الدية لأنه هلك من فوقة اثنان ، وللثالث نصف الدية لأنه هلك من فوقه واحد ، وللرابع الدية كاملة فأبوا أن يرضوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقوه عند مقام إبراهيم ، فقصوا عليه القصة قال : أنا أقضي بينكم فاحتبى بردة فقال رجل من القوم : إن عليا قضى بيننا فلما قصوا عليه القصة أجازه .