responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 94


وحالة مرضية لها - كما يذكره الأطباء في أبحاثهم حول هذا الموضوع - وهو يقعدها عن الصوم ، وعن الصلاة ، ويمنعها من الدخول إلى المساجد ، وما إلى ذلك من أمور تشير إلى أن المرأة ليست في وضع يمكنها من أن تعيش الأجواء الروحية بكل حيويتها ، وصفائها ، ونقائها ، وقوتها . .
إن هذا الحدث المستمر الذي لا يرفعه وضوء ولا غسل ولا تيمم ، إلى أن يرتفع هو بنفسه ويزول . قد نزه الله عنه سيدة النساء التي طهرها الله من الرجس تطهيرا ، إكراما لها ، وحرصا على تأكيد تميزها عن كل من عداها ، وتخصيصها من الله سبحانه بفضيلة وكرامة ، دون أن يكون في ذلك أي تغيير في طبيعتها الأنثوية ، والله تعالى هو مسبب الأسباب ، وهو القادر على أن يتجاوز قانون العلية والتسبيب ، لا بالخروج عنه وتحطيمه ، وإنما بقانون العلية نفسه ، حيث إنه تعالى يوجد حتى معجزات الأنبياء ، بواسطة أسباب وعلل لها ، استأثر بعلمه بها ، في حين أن البشر لم يطلعوا عليها ، ولا هي معهودة لديهم ، وهذا هو معنى خرق العادة الذي يتحدثون عنه في موضوع المعجزات والخوارق .
ولعل ذلك أظهر من أن يحتاج إلى مزيد بيان ، أو إلى إقامة دليل أو برهان .
ثانيا : إن اعتبار القول بتنزيه الزهراء عن الحيض والنفاس من السخف غير مقبول ممن يتعبد ويعمل بأقوال النبي ( ص ) ، بل والأئمة ( ع ) لأن كل ما يقوله النبي ( ص ) والأئمة الطاهرون ( ع ) لا يمكن أن يكون سخيفا على الإطلاق ، ولا غير نافع لمن علمه .
وقد روي ذلك التنزه من طرق الشيعة والسنة عن رسول الله

94

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست