responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 87


يلتقي مع الحس ، ولا يظهر عليه ، بل يبقى منفصلا وغائبا عنه .
ومن هنا : تبرز ضرورة ربط هذا الغيب بالواقع الموضوعي ، ليصبح بذلك أشد تأثيرا في الوعي ، وأكثر رسوخا وتجذرا في الإيمان ، حيث تخرجه تلك المفردات المعبرة عنه والمشيرة إليه ، عن أن يكون مجرد حالة غائمة وهائمة ، ليصبح أكثر تركيزا وتحديدا إلى درجة التجسيد الحقيقي للمعنى الغيبي ، الذي يهيئ للانسان أن يعقد قلبه عليه ، ليكون ذلك المسلم المؤمن بالغيب ، وفق ما يريده الله سبحانه ، وعلى أساس الخطة الإلهية لتحقيق ذلك ، وبذلك نستطيع أن نفهم بعمق مغزى قول علي عليه الصلاة والسلام : " لو كشف لي الغطاء ، ما ازددت يقينا " [1] .
وحين سئل عليه السلام عن أنه كيف يعبد ربا لم يره ، أجاب :
ما كنت لأعبد ربا لم أره ، لم تره العيون بمشاهدة الأبصار ، وإنما رأته القلوب بحقائق الإيمان [2] .
ولأجل ذلك : أيضا تطمئن القلوب بذكر الله سبحانه * ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) * فإن القلب لا ينال حقيقة الذات الإلهية نفسها ، بل ينال آثارها وأفعالها ويطمئن بذكر الله سبحانه ، وقد قال الله سبحانه : * ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) * [3] ، و * ( إقرأ بسم ربك الذي خلق ) * [4] ، و * ( بسم الله الرحمن الرحيم ) * .



[1] البحار : ج 40 ص 153 و ج 46 ص 135 .
[2] البحار : ج 4 ص 27 و 32 و 33 و 44 و 52 و 54 و 304 و ج 10 ص 118 و ج 36 ص 406 .
[3] سورة الأعراف : 180 .
[4] سورة العلق : 1 .

87

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست