إن هذا وذاك يدل على أنه لا مجال لتبرير الانحراف بضغوطات المحيط ، والبيئة ، أو السلطة ، أو الخضوع لإرادة الزوج ، وما إلى ذلك . 3 - قد ظهر مما تقدم : أن للمرأة كما للرجل ، قوة حقيقية ، وقدرة على التحكم بالقرار النهائي في أية قضية ترتبط بها ، وأنها في مستوى الخطاب الإلهي ، وتستطيع أن تصل إلى أرقى الدرجات التي تؤهلها لأسمى المقامات ، في نطاق الكرامة والرعاية الإلهية . 4 - إن الاندفاع نحو إحقاق الحق ، وإقامة شرائع الله ، والعمل بأحكامه ، والتزام طريق الهدى والخير أمر موافق للفطرة والعقل دون ريب ، وإن الانحراف عن ذلك ما هو إلا تخلف عن مقتضيات الفطرة ، واستخفاف بأحكام العقل ، وتفريط بمعاني الإنسانية والسداد والرشاد .