responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 208


ثم ذكر رحمه الله في هامش الكتابين المذكورين مصادر كثيرة تعرضت لضرب " الثاني " لها عليها السلام ، وإسقاط جنينها ، وغير ذلك من أمور ، فإذا اطلع عليها مراجعها ، فلسوف يدرك أنه قد أحسن إليه حين لم يحرجه بهذا الأمر الخطير ، ولو أنه أحرجه بأمر كهذا فلسوف نجده يلتمس المسارب ، والمهارب ، والتأويلات ، بعصبية وانفعال ، يمنعه من استيعاب الفكرة بصورة عفوية وطبيعية .
ولو كان السيد شرف الدين رحمه الله لا يهدف إلى ذلك لكان عليه أن يقتصر على المصادر التي تحدثت عن خصوص التهديد بالاحراق . وإهمال ما عداها . .
والخلاصة : إن النقاش والاحتجاج والحوار يستبطن معه شعورا بالتحدي للشخص في قناعاته ، فيندفع بطريقة لا شعورية للدفاع عن أمرين : عن الفكرة ، وعن نفسه .
فإن كان ثمة مستمع للمتحاورين فإنه سيستوعب الفكرة مجردة عن حالة التحدي ، وسوف يقبل ويستسلم للحق قبل ذينك المتحاورين ، لأنه لا يشعر بحساسية ، ولا يواجه مشكلة وراء فهم الحوار وتقييمه ، ولا يطلب منه التراجع عن شئ ، ولا يشعر بالتقصير ، أو بالإدانة الشخصية على قلة التثبت ، أو عدم الدقة ، أو ما أشبه ذلك .
وقد كان السيد شرف الدين يحرص على أن لا يحرج من يحاوره ، وأن لا يضطره إلى هذا الخيار الصعب .
ثانيا : إن ما نقل شفاها عن السيد شرف الدين ، لا يمكن التعويل عليه هنا ، إذ لعله رحمه الله لم يكن في مقام نفي الثبوت لما سوى التهديد بالتحريق ، بل كان رحمه الله يريد التأكيد على ثبوت هذا

208

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست