responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 176


عليهم البيت نارا ، فخرج الزبير ، ومعه سيفه . . إلى أن قال :
وخرج علي بن أبي طالب عليه السلام نحو العالية ، فلقيه ثابت بن قيس بن شماس ، فقال ما شأنك يا أبا الحسن ؟ ! .
فقال : أرادوا أن يحرقوا علي بيتي ، وأبو بكر على المنبر يبايع له ولا يدفع عن ذلك ولا ينكره الخ . . .
فقال له ثابت : لا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك . فانطلقا جميعا حتى عادا إلى المدينة ، فإذا فاطمة عليها السلام واقفة على بابها ، وقد خلت دارها من أحد من القوم ، وهي تقول : لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم ، تركتم رسول صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ، وصنعتم بنا ما صنعتم ، ولم تروا لنا حقا [1] " .
وهذا الحديث صريح بمحاولة اقتحام البيت ، وبأنهم قد اعتدوا على أهله ، وذلك لقوله ( ع ) : " وأبو بكر على المنبر يبايع له ، ولا يدفع عن ذلك ولا ينكره " ، فقد كان هناك هجوم يحتاج إلى دفع ، واعتداء يحتاج إلى إنكار .
كما أن التعبير ب‌ " أرادوا أن يحرقوا " يستبطن أنهم قد بذلوا المحاولة ، وجمعوا الحطب مثلا .
خصوصا مع قوله عن أبي بكر : " لا يدفع ذلك ولا ينكره " ، أي لا ينكر ولا يدفع ما أرادوا أن يفعلوه من إحراق بيته . إذن فلم تكن القضية مجرد تهديد بالقول .
ويؤيد ذلك أيضا أنه قال : " أرادوا " حيث لم يقل : " هددوا



[1] الأمالي للمفيد : ص 59 / 50 .

176

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست