2 - وروى في دلائل الإمامة بسنده عن ابن مسعود ، قال : جاء رجل إلى فاطمة عليها السلام . فقال : يا ابنة رسول الله ، هل ترك رسول الله عندك شيئا تطرفينيه ؟ فقالت : يا جارية ، هات تلك الحريرة ، فطلبتها ، فلم تجدها . فقالت : ويحك اطلبيها ، فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا . فطلبتها ، فإذا هي قد قممتها في قمامتها ، فإذا فيها : قال محمد النبي ( ص ) : ليس من المؤمنين ، من لم يأمن جاره بوائقه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت . إن الله يحب الخير الحليم المتعفف ، ويبغض الفاحش الضنين السائل الملحف . إن الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، وإن الفحش من البذاء ، والبذاء في النار [1] . وهذه الرواية أيضا وسابقتها أيضا لا تدل على أنها ( ع ) هي التي كتبت وألفت . بل في الرواية الأولى دلالة على عكس ذلك ، لأنها ذكرت : أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعطاها " كربة " مكتوبة
[1] دلائل الإمامة : ص 1 وعوالم العلوم : ج 11 ص 188 و 620 و 621 . ( الجزء الخاص بالزهراء ( ع ) . وفي هامشه عن مسند فاطمة ( ع ) : ص 113 . وراجع مستدرك الوسائل : ج 18 وسفينة البحار : ج 1 ص 229 و 231 والمعجم الكبير للطبراني : ج 22 ص 413 مع اختلاف في اللفظ .