responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110


وقد ناقش البعض في هذا الحديث ، فقال : " إن المفروض في الملك أنه جاء يحدثها ، ويسلي غمها ، ليدخل عليها السرور ، فيكف تشكو ذلك إلى أمير المؤمنين ؟ مما يدل على أنها كانت متضايقة من ذلك .
كما أن الظاهر منه أن الإمام عليه السلام لا يعلم به ، وأن المسألة كانت سماع صوت الملك ، لا رؤيته " . انتهى .
ونقول :
ليس ثمة مشكلة من حيث رؤية الملك أو سماع صوته فقط ، ولا في أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعلم ذلك أو لا يعلم .
وليس هذا هو محط النظر ، وإن كان إثباته في غاية السهولة ، لكن لا دور له في إثبات مصحف فاطمة أو نفيه ، ولا في كونها أول مؤلفة في الإسلام أو عدمه ، فلا داعي لطرح الكلام بهذه الكيفية .
وأما تضايقها عليها السلام فلم يكن من حديث الملك معها ، بل كان لأجل أن الملك كان يذكر لها أيضا ما سيجري على ذريتها ، ففي كتاب المحتضر : أن فاطمة ( ع ) لما توفي أبوها ( ص ) قالت لأمير المؤمنين ( ع ) : إني لأسمع من يحدثني بأشياء ووقائع تكون في ذريتي ، قال : فإذا سمعتيه فأمليه علي ، فصارت تمليه عليه ، وهو يكتب . وروي أنه بقدر القرآن ثلاث مرات ، ليس فيه شئ من القرآن .
فلما كمله سماه " مصحف فاطمة " لأنها كانت محدثة

110

نام کتاب : مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست