نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 7
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . تعد الآيات النازلة في شأن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مظهرا آخر تتجلى فيه قدسيتها الإلهية ، فضلا عما حث عليه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بيان عظمتها من خلال ما قدمه من صيغ التعظيم والتبجيل الذي يرتبط أمره بشأن السماء ، إذ أكد في أكثر من مناسبة قوله " فاطمة بضعتي من آذاها فقد آذاني " وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " رضا فاطمة رضاي وغضبها غضبي " ومعلوم ما لهذه العلاقة الإلهية في هذين الحديثين من شأن إلهي سبغه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على تلك السيدة بأمر السماء . ولا يخفى أن ما نزل في شأنهم ( عليهم السلام ) كان إما بهم خاصة كما في قوله تعالى : * ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) * أو كما في آية التطهير * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * أو كان من باب انطباق الكلي على أكمل أفراده وأتم مصاديقه كما في قوله تعالى : * ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان
7
نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 7