responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 36


بيان :
ضرب الله مثلا طيبا مباركا لشجرة طيبة مباركة أصلها ثابت لا تزعزعه عواصف الأهواء والمشتهيات ، وذلك لأن فرعها باسق إلى السماء غير منقطع عن عطاء المدد الإلهي الذي يمدها بكل الخيرات ، وهي تؤتي بركاتها كل حين من أحايين الدهر على ما فيه من صروف وتقلب ، إذ ذلك لا يضرها من حيث إنها مصدر للرحمة والعطاء الإلهي غير المجذوذ .
ولا تجد شجرة بهذه الصفات الإلهية إلا شجرة الإمامة ، فهي الكلمة الطيبة التي جعلها باقية في عقب إبراهيم * ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) * [1] وهي كلمة التقوى * ( وألزمهم كلمة التقوى ) * [2] .
وهي الكلمات التي لا تنفذ * ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ) * . [3] لماذا ؟ .
لأنها الكلمة الطيبة التي فرعها في السماء حيث لا ينفد عطاء الله عنها ، وهي باقية لا يمسها تغير ولا تحول مهما كانت صروف الدهر من ظلم الظالمين وإبعادهم عن حقوقهم المهضومة ( عليهم السلام ) ، إذ * ( لا تبديل لكلمات الله ) * [4] فإن الله تعالى سيمحق الباطل بهدايتهم أينما كانوا وكيف كانوا



[1] الزخرف : 28 .
[2] الفتح : 26 .
[3] الكهف : 109 .
[4] يونس : 64 .

36

نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست