responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 23


تعالى بكلماته ، وكذلك إطلاق الكلمات على حجج الله تعالى من باب تشبيههم بكلمات الله التي يهتدي بها المهتدون ، وقد أطلق عليهم كلمات الله التامة في كثير من الأخبار والزيارات الخاصة بهم عليهم صلوات الله وسلامه ، ويؤيد ذلك قوله تعالى : * ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) * فظاهر استخدام " الكلمة " هنا هي الإمامة ، إذ لا يناسب أن يكون الضمير راجعا إلى إبراهيم - كما أرجع بعضهم الضمير بعناية التوحيد - أي جعل إبراهيم التوحيد باقيا في عقبه ، وهذا مما ينافي الجعل المقصود في الآية ، إذ الجعل الذي جعله الله تعالى في عقب إبراهيم هو التشريف الذي استحقه بتوحيده ، وهي الإمامة التي كانت جزاء على توحيده لله تعالى واستنكارا على قومه وما يعبدون من دون الله الواحد الأحد ، فكان حقا محلا كريما لكون الإمامة وهي أشرف الأشياء في عقب إبراهيم ( عليه السلام ) .
وقد ورد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن الكلمة الباقية في عقبه هي الإمامة .
ولا منافاة فيمن التزم بأن الكلمات هي الحنيفية ، وهي الطهارة كأخذ الشارب وإعفاء اللحى والسواك والخلال إلى آخره ، إذ أن ذلك بيان لسير الكمال الذي سلكه إبراهيم ( عليه السلام ) ، ومعرفته لحجج الله تعالى من أوضح مصاديق كماله الذي خصه به الله تعالى .

23

نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست