responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 22


من الأمور ، والرواية هنا ناظرة إلى أشرف ما أخذ على إبراهيم من العهد بمعرفة مقام خاتم النبوة وأوصيائه ( عليهم السلام ) ، إذ مقتضى مقام الآية الإخبار عما وقع لإبراهيم من شرف الاختبار على سبيل التسليم لما سيأتي من حجج الله تعالى ، الذين كانوا مدخرين في غيبه تعالى ، فتسليم إبراهيم لهؤلاء الحجج هو تسليمه لغيبه تعالى ، وهذا من أعظم ما ابتلي به إبراهيم من أخذ الميثاق لهم ( عليهم السلام ) ، فالآية في مقام جعل الإمامة لإبراهيم ( عليه السلام ) ، والأنسب في الاختبار ما تعلق بشؤون الإمامة ، والتي أشرف مصاديقها وأكرمها عند الله تعالى هم محمد وآل بيته الطاهرون عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين ، وقد دلت على ذلك بعض أخبار الميثاق .
فعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : وعلى ذلك أخذت ميثاق الخلائق ومواثيق أنبيائي ورسلي ، أخذت مواثيقهم لي بالربوبية ولك يا محمد بالنبوة ولعلي بن أبي طالب بالولاية . . . [1] والكلمة وإن تطلق على لفظ يفيد معنى إلا أن إطلاقها على الوجود الخارجي ليس بعزيز ، فقد أطلق تعالى على المسيح بن مريم بأنه " كلمة " كما في قوله تعالى : * ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) * [2] .
فإمكان إطلاق الكلمة عليه لعله لمناسبة إمكانية الاهتداء به ، كما يهدي الله



[1] البحار 15 : 18 .
[2] آل عمران : 45 .

22

نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست