نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 124
سورة الكوثر سورة الكوثر قوله تعالى : * ( إنا أعطيناك الكوثر ) * الكوثر : 1 إنها نزلت في فاطمة ( عليها السلام ) . ذهب إلى ذلك عدة من أصحابنا ، منهم العلامة الطبرسي في تفسيره جوامع الجامع قال : هو كثرة النسل والذرية ، وقد ظهر ذلك في نسله من ولد فاطمة ( عليها السلام ) ، إذ لا ينحصر عددهم ، ويتصل بحمد الله إلى آخر الدهر مددهم ، وهذا يطابق ما ورد في سبب نزول السورة ، وهو : أن العاص بن وائل السهمي سماه الأبتر لما توفي ابنه عبد الله وقالت قريش : إن محمدا صلبور ، فيكون تنفيسا عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما وجد في نفسه الكبيرة من جهة مقالهم وهدما لمحالهم . [1] وما ذهب إليه العلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان بقوله : إن كثرة ذريته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي المرادة وحدها بالكوثر الذي أعطيه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أو المراد بها الخير الكثير ، وكثرة الذرية مرادة في ضمن الخير الكثير ، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله : * ( إن شانئك هو
[1] تفسير جوامع الجامع للعلامة الطبرسي : 553 الطبعة الحجرية طهران مطبعة ناصر خسرو 1362 ه .
124
نام کتاب : ما نزل من القرآن في شأن فاطمة ( ع ) نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 124