نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 80
رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكتبوا كتابا على بني هاشم أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم ، وكان الذي كتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري ، فشلت يده ، وعلقوا الصحيفة في جوف الكعبة ، وقال بعضهم : بل كانت عند أم الجلاس بنت مخربة الحنظلية خالة أبي جهل ، وحصروا بني هاشم في شعب أبي طالب ، وانحاز بنوا المطلب بن عبد مناف إلى أبي طالب في شعبه مع بني هاشم ، وخرج أبو لهب إلى قريش فظاهرهم على بني هاشم وبني المطلب ، وقطعوا عنهم الميرة والمادة ، فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم حتى بلغهم الجهد ، وسمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب ، فمن قريش من سره ذلك ومنهم من ساءه وقال : انظروا منصور بن عكرمة ، فأقاموا في الشعب ثلاث سنين ، ثم أطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وإن الأرضة قد أكلت ما كان فيها من جور وظلم ، و بقي ما كان فيها من ذكر الله ، فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي طالب ، فذكر ذلك أبو طالب لإخوته وخرجوا إلى المسجد ، فقال أبو طالب لكفار قريش : إن ابن أخي قد أخبرني ولم يكذبني قط ، إن الله قد سلط على صحيفتكم الأرضة فلحست ما كان فيها من جور أو ظلم أو قطيعة رحم وبقي فيها كل ما ذكر به الله ، فإن كان ابن أخي صادقا نزعتم عن سوء رأيكم ، وإن كان كاذبا دفعته إليكم فقتلتموه أو استحييتموه ، قالوا : قد أنصفتنا ، فأرسلوا إلى الصحيفة ففتحوها فإذا هي كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فسقط في أيديهم ونكسوا على رؤسهم ، فقال أبو طالب : علام نحبس ونحصر وقد بان الأمر ، ثم دخل هو وأصحابه بين أستار الكعبة والكعبة ، فقال : اللهم انصرنا ممن ظلمنا وقطع أرحامنا واستحل ما يحرم عليه منا ، ثم انصرفوا إلى الشعب ، وتلاوم رجال من قريش على ما صنعوا ببني هاشم ، فيهم مطعم بن عدي ، وعدي بن قيس ، وزمعة بن
80
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 80