responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني    جلد : 1  صفحه : 42


محمد صلى الله عليه وآله ، والاذعان بأنه هو الفارقليط الذي أخبر عيسى عليه السلام بمجيئه بعده ، حيث إنه صلى الله عليه وآله كان صاحب شرع أبدي ، وله أوصياء قائمون مقامه بعد ارتحاله صلى الله عليه وآله واحدا بعد واحد ، والآن يكون وصيه الثاني عشر حيا موجودا في العالم ، وباقيا مع أهله إلى ما شاء الله ولما كان هؤلاء الأوصياء خلفاء له صلى الله عليه وآله ، فهم بموجب خلافتهم عنه كانوا بمنزلة نفسه الشريفة ، فبقاء واحد منهم عليهم السلام بقاؤه صلى الله عليه وآله .
الثالث أن عيسى عليه السلام قال : وهو ( أي الفارقليط ) يشهد لي ، وأنتم تشهدون ، لأنكم معي من الابتداء ، فعلى ما ذهب إليه النصارى ، يلزم كذب قول عيسى عليه السلام وإخباره بشهادة الفارقليط له ، لأن الروح النازل على الحواريين لم يشهد عند أحد بطهارة عيسى عليه السلام و نبوته ، إذا الحواريون الذين كانوا مدركين لما يقوله ذلك الروح لم يكونوا محتاجين إلى شهادته ، لكونهم معتقدين بنبوة عيسى عليه السلام ويعرفونه حق معرفته ، كما هو مدلول قوله عليه السلام : لأنكم معي من الابتداء ، وغيرهم من الذين أنكروا نبوة عيسى عليه السلام وإن كانوا محتاجين إلى الشهادة ، لكنهم لم يكونوا متمكنين من سماع شهادة الروح ، لأن سماعهم منه متوقف على نزوله عليهم ، وظهوره لديهم ، والمفروض عدم نزوله على غير الحواريين ، وأما لو كان المراد من الفارقليط نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، فصدق ما أخبر به عيسى عليه السلام من شهادة الفارقليط له ظاهر ، حيث إنه صلى الله عليه وآله عظم عيسى عليه السلام و مجده ، وشهد بنبوته عند منكريه ، وبرأه من ادعاء الألوهية الذي هو من أعظم أنواع الكفر والضلالة ، وقدس أمه مريم البتول عليها السلام عما نسب إليها مما يكون منافيا لعصمتها ومجدها . الرابع أن عبارة

42

نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست