نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 167
1 - بل لغير الروافض أيضا ممن تقدم ذكرهم من محققي أهل السنة وحفاظهم ، لو لم يكونوا عنده وعند أمثاله - بسبب نقلهم الحديث أو تصحيحهم له ، أوردهم على من قال إنه موضوع - رافضيا . ولما لم يثبت عندنا فوت صلاة الظهر والعصر والمغرب عن النبي صلى الله عليه وآله يوم الخندق ، وكذا نومه عن صلاة الصبح فلم يبق لقوله بعد ذلك ، " أيجوز أن ترد الشمس لأبي الحسن . . . " مورد أصلا ، هذا مضافا إلى ما أجاب شارح الشفاء عن ذلك ، الذي نقلناه في ص 155 من الكتاب . 2 - قال ابن حجر : إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي أبو إسحاق الجوزجاني : سكن دمشق . . . ( ثم قال : ) قلت : وقال ابن حبان في " الثقات " : كان حروري المذهب ( أقول : الحرورية على ما في " مجمع البحرين " وغيره : الخوارج كان أول مجتمعهم في الحروراء ، قرية بقرب الكوفة ) ولم يكن بداعية ، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث ، إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره . وقال ابن عدي : كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على على ( عليه السلام ) . وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه : لكن فيه انحرف عن علي ( عليه السلام ) ، اجتمع ببابه أصحاب الحديث ، فأخرجت جارية له ، فروجة ( أي فرخ دجاجة ) لتذبحها ، فلم تجد من يذبحها ، فقال ( أي الجوزجاني ) : سبحان الله ، فروجة لا يوجد من يذبحها ، وعلي يذبح في ضحوة ( أي في ارتفاع نهار ) نيفا و عشرين ألف مسلم . ( قال ابن حجر بعد ذلك : ) قلت : وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ، ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان : حريزي المذهب ، وهو بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاي ، نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب ، وكلام ابن عدي يؤيد هذا . " تهذيب التهذيب " ، جزء 1 ، ص 181 - 172 . أقول : وقد ورد ترجمته أيضا في " تذكرة الحفاظ " ، ج 2 ، ص 549 ، وفيها نقلا عن ابن عدي : وكان يتحامل على علي رضي الله عنه ، وعن الدارقطني ، وفيه انحراف عن علي ( عليه السلام ) . قال أبو الدحداح : مات في ذي القعدة سنة 259 ، وقال غيره : سنة 256 . و " معجم البلدان " ( ط بيروت ، سنة 1388 ه ) جزء 2 ، ص 182 - 183 ، وفيه نقلا عن الدارقطني : لكن كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . قال عبد الله بن أحمد بن عديس : كنا عند إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، فالتمس من يذبح له دجاجة فتعذر عليه ، فقال : يا قوم ، يتعذر على من يذبح لي دجاجة ، وعلي بن أبي طالب قتل سبعين ألفا في وقت واحد ، أو كما قال . أقول : فلا عجب من صاحب الترجمة ( الجوزجاني ) وما قال ، نقلا عن محمد بن عبيد الطنافسي العثماني في حق من ذهب إلى رجوع الشمس على علي عليه السلام بدعاء النبي صلى الله عليه وآله ، بل لا عجب من كل من كان من أهل دمشق - كابن تيمية ، وابن كثير - وكان همه مصروفا إلى رد الأحاديث الصحيحة التي نقلها الفريقان في فضائله عليه الصلاة والسلام ، بناء على ما تقدم نقله عن ابن عدي ، فتدبر .
167
نام کتاب : لوامع الحقائق في أصول العقائد نویسنده : ميرزا أحمد الآشتياني جلد : 1 صفحه : 167