نام کتاب : لهذا كانت المواجهة نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 19
تمهيد هل هناك إمكانية أن ينحرف شخص ما ؟ ! وهل هناك معقولية في أن تتهاوى شخصية اتصفت بالضخامة واللمعان في أعين الناس ؟ ! وما هي المعايير التي نحكم بموجبها على شخص ما بالانحراف ؟ ! هذه التساؤلات العقلانية قد تعترض تفكير من يسمع للوهلة الأولى بسقوط محمد حسين فضل الله في هاوية الانحراف ، وقد يزداد الأمر تعقيدا وحيرة حينما يرى المراقب لظاهرة السقوط هذه أن صاحبها ليس بحاجة إلى كل ما فعل ، فلا هو على مستوى الدليل قد أفلح بنقض ما أبطل ، ولا على مستوى طبيعة الأفكار التي أثارها بالشئ الذي تتوقف عليه احتياجات ما يسمى بالحالة الإسلامية ، بل على العكس فإن ما فعله أطاح بصورة كانت مهيأة تماما للبروز بحجم عالمي ليس على صعيد التشيع بل أعم من ذلك . . وقد يصحب هذه التساؤلات حديث ساذج يدفع به حب الناس لبني هاشم بأن من تتهمونه شخصية لامعة من نسل بني هاشم ، أو بحديث حريص بأن من تهاجمونه مهما يكن ضرره فبالنتيجة سيعود على الجميع . هذا ناهيك عن بعض الأحاديث التي تدفعها رغبة بعضهم بالاستهانة بالمعني أو في التبرير أو المهادنة كما لدى بعضهم ، والتي تدعو لترك الأمر وعدم تهييجه والاكتفاء بعملية التحصين العقائدي ، وما إلى ذلك من تساؤلات واعتراضات قد يثيرها الصدق المجبول في بعض الناس من أجل الدقة وعدم الظلم مرة ، وقد يثيرها نفس التيار الذي يتبنى مثل هذه
19
نام کتاب : لهذا كانت المواجهة نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 19