نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 77
تعالى عرض عليا على الأعداء يوم الابتهال ، فرجعوا عن العداوة ، وعرضه على الأولياء يوم الغدير فصاروا أعداء ، فشتان ما بيننا . ثم قال ابن طاووس : وروى أبو سعيد السمان باسناده : ان إبليس اتى رسول الله في صورة شيخ حسن السمت ، فقال : يا محمد أقل من يبايعك على ما تقول في ابن عمك [ علي ] ؟ [1] فأنزل الله * ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين ) * [2] . فاجتمع جماعة من المنافقين الذين نكثوا عهده ، فقالوا : قد قال محمد بالأمس في مسجد الخيف ما قال : وقال ها هنا ما قال : فان رجع إلى المدينة يأخذ البيعة له والرأي ان نقتل محمدا قبل ان يدخل المدينة ، فلما كان في تلك الليلة قعد له ( عليه السلام ) أربعة عشر رجلا في العقبة ليقتلوه - وهي عقبة بين الجحفة والايواء - فقعد سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقته ، فلما امسى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصلى وارتحل وتقدم أصحابه وكان ( صلى الله عليه وآله ) على ناقة ناجبة ، فلما صعدوا العقبة ناداه جبرئيل يا محمد ان فلانا وفلانا وسماهم كلهم ، وذكر أصحاب الكتاب أسماء القوم المشار إليهم ، ثم قال : قال جبرئيل : يا محمد هؤلاء قد قعدوا لك في العقبة ليغتالوك ، فنظر رسول الله إلى من خلفه ، فقال : من هذا خلفي ؟ فقال حذيفة بن اليمان : انا حذيفة يا رسول الله ، قال : سمعت ما سمعناه ؟ قال : نعم ، قال : اكتم ، ثم دنا منهم فناداهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ، فلما سمعوا نداء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مروا ودخلوا في غمار الناس وتركوا رواحلهم ، وقد كانوا عقلوها داخل العقبة ، ولحق الناس برسول الله ، وانتهى رسول الله إلى رواحلهم فعرفها ، فلما نزل قال : ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة ان أمات الله محمدا أو قتل لا نرد هذا الامر إلى