نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 56
ذر وعمار ، فأمرهم ان يعمدوا إلى أصل شجرتين فيقيموا [1] ما تحتها ، فكسحوه ، وأمرهم ان يضعوا الحجارة على بعض كقامة رسول الله ، وامر بثوب فطرح عليه . ثم فصعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) المنبر ينظر يمنه ويسرة ينتظر اجتماع الناس إليه ، فلما اجتمعوا ، فقال : الحمد لله الذي علا [ فقهر ] [2] في توحده ، ودنا في تفرده . . . إلى أن قال : أقر له على نفسي بالعبودية ، واشهد له بالربوبية ، وأؤدي ما أوحي إلي حذار ان لم افعل ان تحل بي قارعة ، أوحي إلي * ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك ) * [3] الآية . معاشر الناس ما قصرت في تبليغ ما أنزله الله تبارك وتعالى ، وانا أبين لكم سبب هذه الآية : ان جبرئيل هبط إلي مرارا ، امرني عن السلام ان أقول في المشهد وأعلم الأبيض والأسود ان علي بن أبي طالب أخي وخليفتي ، والإمام بعدي ، أيها الناس علمي بالمنافقين الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، ويحسبونه هينا ، وهو عند الله عظيم ، وكثرة اذاهم لي مرة سموني اذنا لكثرة ملازمته إياي ، واقبالي عليه ، حتى انزل الله * ( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن ) * [4] . محيط ، ولو شئت ان اسمي القائلين بأسمائهم لسميت . واعلموا : ان الله قد نصبه لكم وليا واماما ، مفترضا طاعته على المهاجرين والأنصار ، وعلى التابعين ، وعلى البادي والحاضر ، وعلى العجمي والعربي ، وعلى الحر والمملوك ، وعلى الكبير والصغير ، وعلى الأبيض والأسود ، وعلى كل موحد ، فهو ماض حكمه ، جائز قوله ، نافذا امره ، ملعون من خالفه ، مرحوم من صدقه .
[1] في المصدر : فنقموا . [2] من المصدر . [3] المائدة 67 . [4] التوبة 61 .
56
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 56