نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 54
ثم انظر كيف نزل جبرئيل بعد خروجه ( عليه السلام ) إلى مكة بالتعيين على علي ( عليه السلام ) ، فلما راجع النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأشفق على قومه من حسدهم لعلي ( عليه السلام ) ، كيف عاد الله جل جلاله انزل * ( انما وليكم الله ورسوله ) * [1] ، وكشف عن علي ( عليه السلام ) بذلك الوصف . ثم انظر كيف مال النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى التوطئة يذكر [2] أهل بيته بمنى ، ثم أعاد ذكرهم في مسجد الخيف . ثم ذكر صاحب كتاب " النشر والطي " توجههم إلى المدينة ، ومراجعة رسول الله مرة بعد مرة لله جل جلاله ، وما تكرر من الله تعالى إلى رسول الله في ولاية علي ، قال حذيفة : واذن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالرحيل نحو المدينة ، فارتحلنا ، ثم قال صاحب كتاب " النشر والطي " : فنزل جبرئيل على النبي ( عليهما السلام ) بضجنان في حجة الوداع باعلان علي ( عليه السلام ) ، ثم قال صاحب الكتاب : فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى نزل الجحفة ، فلما نزل القوم وأخذوا منازلهم ، فاتاه جبرئيل ، فامره ان يقوم بعلي ، وقال : يا رب ان قومي حديثوا عهد بالجاهلية ، فمتى افعل هذا يقولوا : فعل بابن عمه . أقول : وزاد في الجحفة أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني في كتاب " الدراية " ، فقال باسناده عن عدة طرق إلى عبد الله بن عباس ، قال : لما خرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع ، فنزل جحفة اتاه جبرئيل ( عليه السلام ) ، فامره ان يقوم بعلي ، قال : ألستم تزعمون اني أولي بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعن من اعانه ، قال ابن عباس : وجبت والله في أعناق الناس .