responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 155


النبي [1] ، وكان الفخر إسماعيل [2] هذا مقدم الحنابلة ببغداد في الفقه ، والخلافة ، ويشتغل بشئ في علم المنطق ، وكان حلو العبارة ، وقد رأيته انا وحضرت عنده ، وسمعت كلامه ، وتوفي سنة عشر وستمائة ، قال ابن عالية [3] :
ونحن عنده نتحدث إذ دخل شخص من الحنابلة ، قد كان له دين على بعض أهل الكوفة ، فانحدر إليه يطالبه به ، فاتفق ان حضرت [4] زيارة يوم الغدير ، والحنبلي المذكور في الكوفة ، وهذه الزيارة هي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، ويجتمع بمشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الخلائق جموع عظيمة ، يتجاوز حد الاحصار ، قال ابن عالية [5] : فجعل الشيخ الفخر يسأل ذلك الشخص ما رأيت ، هل وصل مالك إليك وهل بقي لك منه بقية عند غريمك وذلك الشخص يجاوبه ، حتى قال : يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير ، لرأيت ما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح ، والأقوال الشنيعة وسب الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة غير مراقبة ولا خيفة ، فقال :
إسماعيل اي ذنب لهم ؟ والله ما جرأهم على ذلك ، ولا فتح لهم هذا الباب الا صاحب ذلك القبر ، فقال ذلك الشخص : ومن هو صاحب القبر ؟ قال : علي بن أبي طالب ، قال : يا سيدي هو الذي سن لهم ذلك ، وعلمهم إياه ، وطرقهم إليه ؟
قال : نعم والله ، قال : يا سيدي فإن كان محقا فما لنا نتولى فلانا وفلانا ، وإن كان مبطلا فما لنا نتولاه ، ينبغي ان نبرأ منه [6] ، أو منهما ، قال ابن عالية [7] : فقام إسماعيل مسرعا ، فلبس نعليه ، وقال : لعن الله إسماعيل الفاعل ( ابن الفاعل ) إن كان يعرف جواب هذه المسألة ، ودخل دار حرمه ، وقمنا نحن وانصرفنا [8] .



[1] في المصدر : بن المثنى ، وفي بعضها ابن المنى .
[2] في المصدر : إسماعيل بن علي .
[3] في النسخة : غالية ، وما أثبتناه من المصدر .
[4] في المصدر : واتفق ان حضره .
[5] في النسخة : غالية ، وما أثبتناه من المصدر .
[6] في المصدر : اما منه .
[7] في النسخة : غالية ، وما أثبتناه من المصدر .
[8] شرح نهج البلاغة لابن ابن الحديد ج 2 ص 496 .

155

نام کتاب : كشف المهم في طريق خبر غدير خم نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست