نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 302
وقال عباد وجماعة من البصريين وآخرون من البغداديين : المراد بالموازين العدل دون الحقيقة . وأما الصراط فقد قيل : إن في الآخرة طريقين : إحداهما إلى الجنة يهدي الله تعالى أهل الجنة إليه ، والأخرى إلى النار يهدي الله تعالى أهل النار إليها ، كما قال تعالى في أهل الجنة : * ( سيهديهم ويصلح بالهم * ويدخلهم الجنة عرفها لهم ) * [1] وقال في أهل النار : * ( فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) * [2] . وقيل : إن هناك طريقا واحدا على جهنم يكلف الجميع المرور عليه ، ويكون أدق من الشعر وأحد من السيف ، فأهل الجنة يمرون عليه لا يلحقهم خوف ولا غم والكفار يمرون عليه عقوبة لهم وزيادة في خوفهم فإذا بلغ كل واحد إلى مستقره من النار سقط من ذلك الصراط . قال : والسمع دل على أن الجنة والنار مخلوقتان الآن ، والمعارضات متأولة . أقول : اختلف الناس في أن الجنة والنار هل هما مخلوقتان الآن أم لا ؟ فذهب جماعة إلى الأول وهو قول أبي علي ، وذهب أبو هاشم والقاضي إلى أنهما غير مخلوقتين . احتج الأولون بقوله تعالى : * ( أعدت للمتقين ) * [3] ، * ( أعدت للكافرين ) * [4] ، * ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ) * [5] ، * ( عندها جنة المأوى ) * [6] وجنة المأوى
[1] محمد : 5 - 6 . [2] الصافات : 23 . [3] آل عمران : 133 . [4] البقرة : 24 ، آل عمران : 131 . [5] البقرة : 35 . الجنة الواردة في هذه الآية غير جنة الخلد التي لا يخرج منها الإنسان إذا دخل ، وقد خرج آدم منها ، فدل على أنها ليست هذه ، وفي الروايات تصريح بذلك . [6] النجم : 15 .
302
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 302