responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 285


الآخرة شفيع يطاع لأن المطاع فوق المطيع والله تعالى فوق كل موجود ولا أحد فوقه ، ولا يلزم من نفي الشفيع المطاع نفي الشفيع المجاب [1] ، سلمنا لكن لم لا يجوز أن يكون المراد بالظالمين هنا الكفار جمعا بين الأدلة ؟
الثاني : قوله تعالى : * ( وما للظالمين من أنصار ) * [2] ولو شفع عليه السلام في الفاسق لكان ناصرا له .
الثالث : قوله تعالى : * ( ولا تنفعها شفاعة ) * [3] ، * ( يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ) * [4] * ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) * [5] .
والجواب : عن هذه الآيات كلها أنها مختصة بالكفار ، جمعا بين الأدلة .
الرابع : قوله تعالى : * ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) * [6] نفى شفاعة الملائكة عن غير المرتضى لله تعالى ، والفاسق غير مرتضى .
والجواب : لا نسلم أن الفاسق غير مرتضى بل هو مرتضى لله تعالى في إيمانه .
قال : وقيل في إسقاط المضار ، والحق صدق الشفاعة فيهما وثبوت الثاني له صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : " ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " .
أقول : هذا هو المذهب الثاني الذي حكيناه أولا ، وهو أن الشفاعة في إسقاط المضار ، ثم بين المصنف رحمه الله أنها تطلق على المعنيين معا كما يقال : شفع فلان في فلان إذا طلب له زيادة منافع أو إسقاط مضار ، وذلك متعارف



[1] المطاع هو الشفيع المفوض إليه أمر الشفاعة ، مع أنه لا يشفع إلا من أذن له الرحمن ، والمجاب هو الشفيع المأذون الذي أجيبت دعوته .
[2] البقرة : 270 .
[3] البقرة : 123 .
[4] البقرة : 123 .
[5] المدثر : 48 .
[6] الأنبياء : 28 .

285

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست