responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 283


الغرض ، كما يقال ضربت زيدا على عصيانه ، أي لأجل عصيانه ، وهو غير مراد هنا قطعا فتعين الأول .
وأيضا فالله تعالى قد نطق في كتابه العزيز بأنه عفو غفور وأجمع المسلمون عليه ولا معنى له إلا إسقاط العقاب عن العاصي .
المسألة العاشرة : في الشفاعة قال : والإجماع على الشفاعة ، فقيل لزيادة المنافع ، ويبطل بنا في حقه صلى الله عليه وآله وسلم .
أقول : اتفقت العلماء على ثبوت الشفاعة للنبي صلى الله عليه وآله و سلم ، ويدل عليه قوله تعالى : * ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * [1] قيل : إنه الشفاعة ، واختلفوا :
فقالت الوعيدية [2] : إنها عبارة عن طلب زيادة المنافع للمؤمنين [3] المستحقين للثواب .
وذهبت التفضلية إلى أن الشفاعة للفساق من هذه الأمة في إسقاط عقابهم ، وهو الحق .



[1] الإسراء : 79 .
[2] هؤلاء في مقابل " التفضلية " ، والطائفة الأولى هم المعتزلة والخوارج ، قالوا بخلود أهل المعاصي في النار إذا ماتوا بلا توبة ، والطائفة الثانية قالوا : إن الله سبحانه يتفضل على عباده يوم القيامة من غير استحقاقهم ، وهم الأشاعرة والإمامية .
[3] الداعي إلى ذلك التفسير ، الرأي المسبق في مرتكب الكبيرة ، حيث قالوا بخلوده في النار وعدم جواز العفو ، فلما واجهوا آيات الشفاعة عمدوا إلى تأويلها بأنها ليست بمعنى إسقاط العقاب بل بمعنى ترفيع الدرجة .

283

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( قسم الإلهيات ) ( تحقيق السبحاني ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست