نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 534
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما أخرتك إلا لنفسي ألا ترضى أن تكون أخي ووصيي وخليفتي من بعدي ؟ فقال : بلى يا رسول الله ، فواخاه من دون الصحابة فيكون أفضل منهم . قال : ووجوب المحبة . أقول : هذا وجه تاسع عشر ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان محبته ومودته واجبة دون غيره من الصحابة فيكون أفضل منهم قطعا ، وبيان المقدمة الأولى أنه كان من اولي القربى فتكون مودته واجبة لقوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) . قال : والنصرة . أقول : هذا وجه عشرون ، وتقريره أن عليا عليه السلام اختص بفضيلة النصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون غيره من الصحابة فيكون أفضل منهم ، بيان المقدمة الأولى قوله تعالى : ( فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ) وقد اتفق المفسرون على أن المراد بصالح المؤمنين هو علي عليه السلام ، والمولى هنا هو الناصر لأنه القدر المشترك بين الله تعالى وجبرئيل وجعله ثالثهم وحصر المولى في الثلاثة بلفظة ( هو ) في قوله تعالى : ( فإن الله هو مولاه ) . قال : ومساواة الأنبياء . أقول : هذا وجه حادي وعشرون ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان مساويا للأنبياء المتقدمين فيكون أفضل من غيره من الصحابة بالضرورة ، لأن المساوي للأفضل أفضل ، بيان المقدمة الأولى ما رواه البيهقي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من أحب أن ينظر [1] إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب .
[1] كما رووا في جوامعهم الروائية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من أراد أن ينظر إلى ميت يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى أبي بكر .
534
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 534