نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 533
أقول : هذا وجه خامس عشر ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان مستجاب الدعوة سريعا دون غيره من الصحابة فيكون أفضل منهم ، وتقرير المقدمة الأولى ما نقل بالتواتر عنه عليه السلام في ذلك كما دعا على بسر بن أرطأة فقال : ( اللهم إن بسرا باع دينه بالدنيا فاسلبه عقله ولا تبق له من دينه ما يستوجب به عليك رحمتك ) فاختلط عقله . واتهم العيزار برفع أخباره إلى معاوية فأنكر فقال له عليه السلام : إن كنت كاذبا فأعمى الله بصرك فعمي قبل أسبوع . واستشهد جماعة من الصحابة عن حديث الغدير فشهد له اثنا عشر رجلا من الأنصار وسكت أنس بن مالك فقال له : يا أنس ما يمنعك أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا ؟ فقال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ، فقال : اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض الوضح لا تواريه العمامة [1] فصار أبرص . وكتم زيد بن أرقم فذهب بصره وغير ذلك من الوقائع المشهورة . قال : وظهور المعجزات عنه . أقول : هذا وجه سادس عشر ، وتقريره أنه عليه السلام ظهرت عنه معجزات كثيرة وقد تقدم ذكر بعضها ولم يحصل لغيره من الصحابة ذلك فيكون أفضل منهم . قال : واختصاصه بالقرابة . أقول : هذا وجه سابع عشر ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان أقرب الناس نسبا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكون أفضل من غيره ، ولأنه كان هاشميا فيكون أفضل لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله اصطفى من ولد إسماعيل قريشا ومن قريش هاشما . قال : والأخوة . أقول : هذا وجه ثامن عشر ، وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما وآخى بين الصحابة وقرن كل شخص إلى مماثله في الشرف والفضيلة رأى عليا عليه السلام متكدرا فسأله عن سبب ذلك فقال : إنك آخيت بين الصحابة وجعلتني منفردا ، فقال له
[1] الوضح بفتحتين : البرص ، أي فاضربه ببياض البرص لا تواريه العمامة .
533
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 533