نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 531
أشار على عمر بالتخلف عن حرب الروم والفرس وبعث نوابه ، وأشار على عثمان بما فيه صلاحه وصلاح المسلمين فخالفه حتى قتل فيكون أفضل من غيره . قال : وأكثرهم حرصا على إقامة حدود الله تعالى . أقول : هذا وجه ثاني عشر ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان أكثر الناس حرصا على إقامة حدود الله تعالى ، لم يراقب في ذلك أحدا ولم يلتفت إلى قرابة بل كان شديد السياسة [1] خشنا في ذات الله تعالى ، لم يراقب ابن عمه ولا أخاه ، ونقض دار مصقلة بن هبيرة ودار جرير بن عبد الله البجلي وصلب جماعة وقطع آخرين ، ولم يساوه في ذلك أحد من الصحابة فيكون أفضل من غيره . قال : وأحفظهم للكتاب العزيز . أقول : هذا وجه ثالث عشر وهو أن عليا عليه السلام كان يحفظ كتاب الله تعالى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن أحد يحفظه وهو أول من جمعه ، ونقل الجمهور أنه تأخر عن البيعة بسبب اشتغاله بجمع القرآن العظيم ، وأئمة القراء يسندون قراءاتهم إليه كأبي عمرو بن أبي العلاء وعاصم وغيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي وهو تلميذه عليه السلام فيكون أفضل من غيره . قال : ولإخباره بالغيب . أقول : هذا وجه رابع عشر ، وتقريره أن عليا عليه السلام أخبر بالغيب في مواضع كثيرة ، ولم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة فيكون أفضل منهم قطعا ، وذلك كإخباره بقتل ذي الثدية ولما لم يجده أصحابه بين القتلى قال : والله ما كذبت ولا كذبت ، فاعتبرهم عليه السلام حتى وجده وشق قميصه [2] ووجد على كتفه سلعة كثدي المرأة عليها شعرات تنحدر [3] كتفه مع جذبها وترجع مع تركها .
[1] كما في النسخ كلها إلا ( م ) ففيها : بل كان شديد الشوكة . [2] وفي ( ص ) : وفتق قميصه . [3] هذه العبارة الصحيحة قد حرفت في النسخ المطبوعة وغيرها بوجوه مشوهة . وراجع في أمر ذي الثدية المجلد الثاني من مروج الذهب للمسعودي ( ص 417 ط مصر ) .
531
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 531