responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 530


عنهما والتوجه إلى الله تعالى يدل على قوة كماله ، ( وأما ثانيا ) فلأن طبائع الصبيان منافية للنظر في الأمور العقلية والتكاليف الإلهية وملائمة للعب واللهو ، فإعراض الصبي عما يلائم طباعه إلى ما ينافره يدل على عظم منزلته في الكمال ، فثبت بذلك أن عليا عليه السلام كان أقدمهم إيمانا فيكون أفضل لقوله تعالى : ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) .
قال : وأفصحهم [1] .
أقول : هذا دليل عاشر ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان أبلغ الناس في الفصاحة وأعظمهم منزلة فيها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال البلغاء كافة : إن كلامه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق ، ومنه تعلم الناس أصناف البلاغة حتى قال معاوية : ما سن الفصاحة لقريش غيره . وقال ابن نباتة [2] : حفظت من خطبه مائة خطبة . وقال عبد الحميد بن يحيى : حفظت سبعين خطبة من خطبه .
قال : وأسدهم رأيا .
أقول : هذا دليل حادي عشر ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان أسد الناس رأيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجودهم تدبيرا وأعرفهم بمزايا الأمور [3] ومواقعها ، وهو الذي



[1] باتفاق النسخ كلها . وما في المطبوعة : وأفصحهم لسانا ، زيادة من النساخ ، أو هو تصحيح قياسي .
[2] في وفيات الأعيان لابن خلكان : أبو يحيى عبد الرحيم بن نباتة صاحب الخطب المشهورة ، كان إماما في علوم الأدب ، قال : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الأنفاق إلا سعة وكثرة ، حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب عليه السلام . وفيه أيضا : أبو غالب عبد الحميد الكاتب البليغ المشهور كان كاتب مروان بن حكم الأموي آخر ملوك بني أمية ، وبه يضرب المثل في البلاغة حتى قيل : فتحت الرسائل بعبد الحميد وختمت بابن العميد . وكان في الكتابة وفي كل فن من العلم والأدب إماما ، قال : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثم فاضت . أقول : يعني بالأصلع أمير المؤمنين عليا عليه السلام .
[3] وفي ( ق ) وحدها : وأعرفهم تمييزا بالأمور . والنسخ الأخرى كلها كما في الكتاب .

530

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست