responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 528


قال : وأحلمهم .
أقول : هذا وجه سابع وهو أن عليا عليه السلام كان أحلم الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقابل أحدا بإسائته ، فعفى عن مروان بن الحكم يوم الجمل وكان شديد العداوة له عليه السلام ، وعفا عن عبد الله بن الزبير لما استأسره [1] يوم الجمل وكان يشتمه عليه السلام ظاهرا ، وقال عليه السلام : لم يزل الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شبه عبد الله ، وعفا عن سعيد بن العاص وكان عدوا له عليه السلام ، وأكرم عائشة وبعثها إلى المدينة مع عشرين مرأة عقيب حربها له ، وصفح عن أهل البصرة مع محاربتهم له ، ولما حارب معاوية سبق أصحاب معاوية إلى الشريعة فمنعوه من الماء فلما اشتد العطش بأصحابه حمل عليهم وفرقهم وملك الشريعة فأراد أصحابه أن يفعلوا بهم كذلك فنهاهم عن ذلك ، وقال : افسحوا بعض الشريعة [2] ففي حد السيف ما يغني عن ذلك .
قال : وأشرفهم خلقا .
أقول : هذا وجه ثامن ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان أشرف الناس خلقا وأطلقهم وجها حتى نسبه عمر إلى الدعابة مع شدة بأسه وهيبته ، قال صعصعة بن صوحان :
كان فينا كأحدنا لين جانب وشدة تواضع وسهولة قياد ، وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه . وقال معاوية لقيس بن سعد : رحم الله أبا حسن فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة ، فقال قيس : أما والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين قد مسه الطوى ، تلك هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام فيكون أفضل من غيره حيث جمع بين المتضادات من حسن الخلق وطلاقة الوجه وعظم شجاعته وشدة بأسه وكثرة حروبه .
قال : وأقدمهم إيمانا .
أقول : هذا وجه تاسع ، وتقريره أن عليا عليه السلام كان أقدم الناس إيمانا ، روى



[1] كما في النسخ كلها إلا نسخة ( م ) ففيها : لما استأمره .
[2] كما في ( م ) وفي غيرها : افسحوا لهم عن بعض الشريعة .

528

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست