نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 510
لا يؤمن على أداء سورة في حياته عليه السلام كيف يؤمن على الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قال : ولم يكن عارفا بالأحكام حتى قطع يسار سارق وأحرق بالنار ولن يعرف الكلالة ولا ميراث الجدة واضطرب في أحكامه ولم يحد خالدا ولا اقتص منه . أقول : هذا طعن آخر في أبي بكر وهو أنه لم يكن عارفا بالأحكام فلا يجوز نصبه للإمامة ، أما المقدمة الثانية فقد مرت ، وأما الأولى فلأنه قطع سارقا من يساره وهو خلاف الشرع وأحرق الفجائة السلمي بالنار وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال : لا يعذب بالنار إلا رب النار . وسئل عن الكلالة فلم يعرف ما يقول فيها ثم قال : أقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان ، والحكم بالرأي باطل . وسألته جدة عن ميراثها فقال : لا أجد لك شيئا في كتاب الله ولا سنة نبيه ارجعي حتى أسأل [1] فأخبره المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة أن النبي صلى الله عليه وآله أعطاها السدس . واضطرب في كثير من الأحكام وكان يستفتي الصحابة فيها ، وذلك يدل على قصور علمه وقلة معرفته . وقتل خالد بن الوليد [2] مالك بن نويرة وواقع امرأته ليلة قتله وضاجعها فلم يحده على الزنا ولا
[1] في النسخة الأولى أعني ( م ) وكذا في النسخة الرابعة وهي ( ق ) بإضافة الجلالة ، أي ارجعي حتى أسال الله فأخبره المغيرة بن شعبة . . الخ . فهذه الإضافة ناصة على أن كاتب النسختين كان من محبيه أضاف الجلالة رفعا لنقص ممدوحه وترفيعا لمقامه ولم يرزق المحب المسكين فهم عبارة الكتاب بأن المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة أخبراه بذلك ، على أين هو والتفوه بذلك . المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بضم الميم وكسر الغين المعجمة كان موصوفا بالدهاء ، مذكور في رقم 5064 من أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير ( ص 247 ج 5 ط دار الشعب بالقاهرة ) . ومحمد بن مسلمة ، هو محمد بن مسلمة بن خالد بفتح الميم واللام وسكون ما بينهما أخو محمود بن مسلمة الأنصاري ، وهو مذكور في رقم 4761 من أسد الغابة ( ص 112 ج 5 ) . وفي نسخ كشف المراد قد حرف محمد بن مسلمة تارة بمحمد بن سلمة وأخرى بمحمد بن مسلم . [2] في ( م ص ) : وواقع امرأته . وفي غيرهما : وتزوج امرأته . وفي تلخيص الشافي ( ص 422 ط 1 ) إن خالدا قتل مالك بن نويرة وهو على ظاهر الاسلام ، وضاجع امرأته من ليلته ، وترك إقامة الحد عليه وزعم أنه سيف من سيوف الله سله الله على أعدائه .
510
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 510