نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 502
قال : ولظهور المعجزة على يده كقلع باب خيبر [1] ومخاطبة الثعبان ورفع الصخرة العظيمة عن القليب [2] ومحاربة الجن ورد الشمس وغير ذلك وادعى الإمامة فيكون صادقا . أقول : هذا دليل آخر على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، وتقريره أنه قد ظهر على يده معجزات كثيرة وادعى الإمامة له دون غيره فيكون صادقا ، أما المقدمة الأولى فلما تواتر عنه أنه فتح باب خيبر وعجز عن إعادته سبعون رجلا من أشد الناس قوة وخاطبه الثعبان على منبر الكوفة فسئل عنه فقال : إنه من حكام الجن أشكل عليه مسألة أجبته عنها .
[1] والسر العظيم لأهل السر في هذا القلع أن أعضاءه لم تحس بباب خيبر . هذا هو تعالي النفس الناطقة حيث تتصرف في مادة الكائنات بلا إعمال آلات وأدوات جسمانية ، وتصير أعيان الأكوان بمنزلة أعضائه وجوارحه يتصرف فيها بإذن الله تعالى . روى عماد الدين الطبري وهو من أعلام القرن السادس الهجري في كتابه القيم بشارة المصطفى لشيعة المرتضى مسندا ، أنه عليه السلام قال : والله ما قلعت باب خيبر وقذفت به أربعين ذراعا لم تحس به أعضائي بقوة جسدية ولا حركة غذائية ولكن أيدت بقوة ملكوتية ونفس بنور ربها مضيئة ( مستضيئة - خ ل ) ( ص 235 ط النجف ) . وذلك هو السعادة التي بحثوا عنها في الصحف العلمية في بيان ارتقاء النفس الناطقة الانسانية . قال الفارابي في المدينة الفاضلة ( ص 66 ط مصر ) : وذلك هو السعادة وهي أن تصير نفس الانسان من الكمال في الوجود إلى حيث لا تحتاج في قوامها إلى مادة ، وذلك أن تصير في جملة الأشياء البريئة عن الأجسام وفي جملة الجواهر المفارقة للمواد . . الخ . ونعم ما أفاد العارف الرومي في أول ثالث المثنوي : أين چراغ شمس كو روشن بود نزفتيله پنبه وروغن بود سقف گردون كوچنين دائم بود نزطناب واستنى قائم بود قوت جبرئيل از مطبخ نبود بود از ديدار خلاق ودود همچنين أين قوت ابدال حق هم زحق دان نزطعام واز طبق جسمشان رآهم زنور اسرشته اند تا ز روح واز ملك بگذشته اند [2] قد ورد هذا الأمر في موضعين من شرحنا على النهج مع بيانه وإشارات إلى لطائف نورية ، الأول في أول التكملة ( ص 362 ط 1 ) والآخر في الثاني منها ( ص 24 ط 1 ) .
502
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 502