نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 484
والمارقون هم الخارجون عن الملة وهم الخوارج . وهذه المعجزات بعض ما نقل واقتصرنا على هذا القدر لكثرتها وبلوغ الغرض بهذه ، وقد أوردنا معجزات أخرى منقولة في كتاب نهاية المرام . قال : وإعجاز القرآن قيل لفصاحته ، وقيل لأسلوبه وفصاحته ، وقيل للصرفة [1] . والكل محتمل .
[1] قال في نقد المحصل : إعجاز القرآن على قول قدماء المتكلمين وبعض المحدثين في فصاحته . وعلى قول بعض المتأخرين في صرف عقول الفصحاء القادرين على المعارضة عن إيراد المعارضة . قالوا : كل أهل صناعة اختلفوا في تجويد تلك الصناعة فلا محالة يكون فيهم واحد لا يبلغ غيره شأوه ، وعجز الباقون عن معارضته ولا يكون ذلك معجزا له لأن ذلك لا يكون خرقا للعادة لكن صرف عقول أقرانه القادرين على معارضته عن معارضته يكون خرقا للعادة فذلك هو المعجز . والاستدلال بالأخلاق والأفعال أيضا قوي وهو معنى قوله تعالى : ويتلوه شاهد منه فإن ذلك يشهد على صدقه في دعواه وهو صادر منه ، إنتهى كلامه . وقال ياقوت في معجم الأدباء : قرأت بخط عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي في كتاب له ألفه في الصرفة زعم فيه أن القرآن لم يخرق العادة بالفصاحة حتى صار معجزة للنبي صلى الله عليه وآله وأن كل فصيح بليغ قادر على الإتيان بمثله إلا أنهم صرفوا عن ذلك لا أن يكون القرآن في نفسه معجز الفصاحة ، وهو مذهب لجماعة من المتكلمين والرافضة منهم بشر المريسي والمرتضى أبو القاسم قال في تضاعيفه : وقد حمل جماعة من الأدباء قول أصحاب هذا الرأي على أنه لا يمكن أحد من المعارضة بعد زمان التحدي على أن ينظموا على أسلوب القرآن وأظهر ذلك قوم وأخفاه آخرون ، إنتهى . فزعم أصحاب الصرفة أن الله تعالى صرف القوى البشرية عن المعارضة ولذلك عجزوا ولولا صرفه تعالى لهم لاستطاعوا أن يأتوا بمثله . والحق أن القرآن معجز في بلاغته وأسلوبه وكماله اللفظي والمعنوي في جميع جهاته وليس إعجازه منحصرا في البلاغة والأديب ينظر إليه من حيث صناعته ، فيقول من هذه الجهة معجز ، وكل ذي فن في الفنون يخبر عنه بحسب فنه ويظهر العجز عن الاتيان بمثله كذلك . وعلى القول بالصرفة أيضا إعجازه تام بل يمكن التفوه بالأولوية وذلك لأنهم عاجزون عن إتيان ما هو كان مقدورا لهم فبصرفه سبحانه إياهم عجزوا عن ذلك فكل من اهتم عن الإتيان بمثله يصرفه الله تعالى عن ذلك . ثم لما كان الشريف المرتضى من أعاظم الإمامية قائلا بالصرفة أسندوا القول بالصرفة إليهم وإلا لم يذهب الإمامية - أنار الله برهانهم - على الإطلاق إلى الصرفة . ثم لما كان الشريف المرتضى من أعاظم الإمامية قائلا بالصرفة أسندوا القول بالصرفة إليهم وإلا لم يذهب الإمامية - أنار الله برهانهم - على الإطلاق إلى الصرفة .
484
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 484