responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 435


( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) فنهض الشيخ مسرورا وهو يقول : أنت الأمام الذي نرجو بطاعته يوم النشور من الرحمن رضوانا أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا جزاك ربك عنا فيه إحسانا قال أبو الحسن البصري ومحمود الخوارزمي : وجه تشبيهه عليه السلام المجبرة بالمجوس من وجوه : أحدها : أن المجوس اختصوا بمقالات سخيفة واعتقادات واهية معلومة البطلان وكذلك المجبرة .
وثانيها : أن مذهب المجوس أن الله تعالى يخلق فعله ثم يتبرأ منه كما خلق إبليس ثم انتفى منه وكذلك المجبرة قالوا : إنه تعالى يفعل القبائح ثم يتبرأ منها .
وثالثها : أن المجوس قالوا : إن نكاح الأخوات والأمهات بقضاء الله وقدره وإرادته ، ووافقهم المجبرة حيث قالوا : إن نكاح المجوس لأخواتهم وأمهاتهم بقضاء الله وقدره وإرادته .
ورابعها : أن المجوس قالوا : إن القادر على الخير لا يقدر على الشر وبالعكس ، والمجبرة قالوا : إن القدرة موجبة للفعل غير متقدمة عليه ، فالانسان القادر على الخير لا يقدر على ضده وبالعكس .
المسألة التاسعة في الهدى والضلالة قال : والإضلال الإشارة [1] إلى خلاف الحق وفعل الضلالة والاهلاك والهدى مقابل والأولان منفيان عنه تعالى .
أقول : يطلق الإضلال على الإشارة إلى خلاف الحق وإلباس الحق بالباطل كما تقول : أضلني فلان عن الطريق ، إذا أشار إلى غيره وأوهم أنه هو الطريق ، ويطلق على فعل الضلالة في الانسان كفعل الجهل فيه حتى يكون معتقدا خلاف



[1] إسناد الإضلال إليه سبحانه بالعرض ، وقد قررنا بيانه في النكتة السابعة من ألف نكتة ونكتة .

435

نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ( تحقيق الآملي ) نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست